الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات خريطة أمنية أمريكية تكشف: داعش لم تتمكن من الاستقرار في تونس

نشر في  05 جانفي 2016  (13:20)

أفادت صحيفة “الفجر” الجزائرية  اليوم الثلاثاء 5 جانفي 2015، أن  خريطة أمنية أمريكية كشفت عن عدة مناطق تنشط بها الجماعات الإرهابية في شمال إفريقيا، مؤكدة عدم تمكن تنظيم ”داعش” من الاستقرار في تونس والجزائر ومالي، مقابل بقايا تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي .

وأبرزت الخريطة التي أعدتها صحيفة ”نيويورك تايمز” الأمريكية أمس، انحصار النشاط الضعيف لبقايا القاعدة في تونس و الحزائر ، وقالت إن تنظيم عبد المالك دروكدال، هزم على يد القوات الفرنسية بمالي في عام 2013، أما الإرهابي مختار بلمختار، وزعيم تنظيم أنصار الشريعة في تونس، فحركا قواعد خلفية لهما في ليبيا بعد فرارهما، حيث تم استهدافهما من قبل الغارات الجوية الأميركية، ولم تبين الخريطة أي أثر لتنظيم داعش الإرهابي في تونس و الجزائر، بينما انتعش نشاطه في ليبيا.

وأضاف التقرير الأمريكي أن إفريقيا أصبحت بمثابة واحدة من أكبر التحديات التي يفرضها الإرهاب على العالم خلال المرحلة الراهنة، نظرا لوجود العديد من التنظيمات المسلحة بالعديد من المناطق بها، خاصة في شمال إفريقيا.

 وأوضحت أن العديد من التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة متواجدة في شمال إفريقيا، وبالأخص في ليبيا منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أن ظهور أفرع لتنظيم الدولة ”داعش” في العديد من دول القارة، صار بعدا جديدا للتهديد الإرهابي المتنامي، في ظل صراع للنفوذ بين الجماعات الإرهابية. وتابعت الصحيفة الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن المساحات الواسعة في ليبيا والتي باتت خارج سيطرة الحكومة، أصبحت بمثابة مراكز لعمليات التنظيمات الإرهابية في ظل تطور وسائل الاتصالات بصورة كبيرة، وأشارت إلى انتشار مدرعات فرنسية في صحراء شمال إفريقيا، موضحة أنها تشكل جزءا من أكبر فصائل الجيش الفرنسي التي شهدتها المنطقة منذ العصر الاستعماري.

وأبرزت أن أهمية مثل هذا التحرك تكمن في كونها تقطع الطريق أمام الإرهابيين الذين يستخدمون مثل هذه المناطق لتحقيق أهدافهم. ويقول محللون ومسؤولون عسكريون أن هناك أيضا تعاون متزايد بين الجماعات الإرهابية التي باتت تستخدم الاتصالات الحديثة ونظاما متطورا من الجوالة المتدربين لتبادل التكتيكات العسكرية والاستراتيجيات الإعلامية وسبل تحويل الأموال.